والمسلم إذا غاب عنه شيء من حكمة الله في الخلق أو في الأمر سلم لله , واتهم نفسه بقصور النظر , يقيناً منه أن أفعال الله لا تخلوا من الحكمة.
...
ولا يفوتنا ونحن نتحدث عن ما يقدمه لنا النبات من دواء وغذاء أن نتحدث عن بعض فوائد (البصل) بعد أن تحدثنا عن (قشر البصل) ..
لقد ذكر الأطباء: أن أكْلَ بصلة متوسطة الحجم كل يوم , يخفض كمية السكر في الدم عند المصابين بالبول السكرى , فالبصل يعمل عمل (الأنسولين) ويقلل عند مرضى السكر الشعور بجفاف الحلق , والشعور الدائم بالعطش.
كما أن أكل البصل الغض، يساعد على تطهير الجسم من أملاح الطعام , ويعيق نمو الجراثيم بجميع أنواعها , مثل جراثيم (التقيح في الدمامل) , وجراثيم (التيفوئيد في الأمعاء) . وجراثيم (الجهاز التناسلى) .
بل إن الأمر أعظم من ذلك وأخطر.
فبعض الأطباء يوصى مرضى (السرطان) بأكل بصلة مع كل وجبة من وجبات الطعام.
وذكر البصل يحتم علينا ذكر الثوم، كما أن الحديث عن عطاء النبات في مجال الدواء يحتم هذا، والثوم له استعملان , استعمال من الخارج لتسكين الآلام التي لا يعرف سببها مثل آلام (الروماتيزم) كما يستعمل أحيانا لتسكين آلام الأسنان , بوضع فص ثوم مهروس فوق الألم.
ويمكن علاج (الجرب) بدهن الجلد كله بمزيج من الثوم والشحم , عدة أيام , يعقبها حمَّام ساخن.
أما استعماله من الداخل فالثوم (مضاد حيوى نباتى) يقوِّي مناعة الجسم ويكسبه نشاطاً لذلك يوصى بأكله للوقاية من الأوبئة (كالتيفوس والكوليرا) ومن الثابت طبياً أنه يعوق نمو خلايا السرطان. كما دلت التجارب الطبية أيضا أن الثوم يقى إلى حد كبير من الإصابة بشلل الأطفال.
وللثوم فوائد علاجية أخرى.
فهو يفيد مرضى البول السكرى