سوء الخلق (صفحة 64)

10ـ الغنى:

فقد تتغير به أخلاق اللئيم بطرا، وتسوء طرائقه أشرا، وقد قيل: من نال استطال، وقال بعضهم:

فإن تكن الدنيا أنالتك ثروة ... فأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر

لقد كشف الإثراء منك خلائقا ... من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر1.

وقد أحمد بن إبراهيم يخاطب بعض أهله:

أظنك أطغاك الغنى فنسيتني

...

ونفسك والدنيا الدنية قد تنسي

فإن كنت تعلو عند نفسك بالغنى

...

فإن سيعليني عليك غنى نفسي2.

11ـ الشهرة وبعد الصيت:

فهناك من إذا ذاعت شهرته، وبعد صيته إما بسبب علمه، أو ماله، أو نحو ذلك ـ تغير أحواله، وتبدلت أخلاقه وطباعه، فازدرى من حوله، وتنكر لمن كان معه في بداية طريقه.

قال البارودي:

وكذا اللئيم إذا أصاب كرامة

...

عادى الصديق ومال بالإخوان3.

12ـ كثرة الهموم:

التي تذهل اللب، وتشغل القلب، فلا تتبع الاحتمال، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015