سوء الخلق (صفحة 107)

وقال الشافعي ـ رحمه الله ـ:

لما عفوت ولم أحقد على أحد ... أرحت نفسي من ظلم العداوات1.

ومن جميل ما يذكر في هذا قول المقنع الكندي:

وإن الذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمي لمختلف جدا

إذا قدحوا لي نار حرب بزندهم ... قدحت لهم في كل مكرمة زندا

وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا

ولا أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقد2.

وقال محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ:

وإني لأكسو الخل حلة سندس ... إذا ما كساني من ثياب حِداده3.

وعن عبد الملك أو قيس بن عبد الملك قال: "قام عمر بن عبد العزيز إلى قائلته، وعرض له رجل بيده طومار4، فظن القوم أنه يريد أمير المؤمنين، فخاف أن يحبس دونه، فرماه بالطومار، فالتفت عمر، فوقع في وجهه فشجه.

قال: فنظرت إلى الدماء تسيل على وجهه وهو قائم في الشمس، فلم يبرح حتى قرأ الطومار، وأمر له بحاجته، وخلى سبيله"5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015