سوء الخلق (صفحة 104)

فبلغ ذلك الأحنف، فقال: أنا والله قعطتها"1.

قال الأصمعي: "بلغني أن رجلا قال لآخر: والله لئن قلت واحدة لتسمعن عشرا.

فقال الآخر: لكنك إن قلت عشرا لم تسمع واحدة‍‍‍! "2.

"وشتم رجل الحسن وأربى عليه، فقال له: أما أنت فما أبقيت شيئا، وما يعلم الله أكثر"3.

وقال الشافعي رحمه الله:

إذا سبني نذل تزايدت رفعة ... وما العيب إلا أن أكون مساببه

ولو لم تكن نفسي علي عزيزة ... لمكنتها من كل نذل تحاربه4

وقال آخر:

ولست مشاتما أحدا؛ لأني ... رأيت الشتم من عي الرجال

إذا جعل اللئيم أباه نصبا ... لشاتمه فديت أبي بمالي5.

18ـ الاستهانة بالمسيء:

وذلك ضرب من ضروب الأنفة والعزة، ومن مستحسن الكبر والإعجاب.

"حكي عن مصعب بن الزبير أنه لما ولي العراق جلس يوما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015