ببيانه كتب السنة النبوية المستمدة من شرح وبيان الرسول صلى الله عليه وسلم، كما هو مبسوط في كتب الفقه المأخوذة من كتب السنة النبوية الشريفة.
ذلك أن الصلاة والزكاة المفروضتين من الله على عباده المسلمين جاء ذكرهما في القرآن مجملا من غير بيان ولا تفصيل، حيث أمر الله بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقط من غير تعيين لأسماء الصلوات، ولا لأوقاتها، ولا لعدد ركعاتها، ولا لكونها سرية أو جهرية الخ كما لم يتعرض القرآن لأصناف ما يزكى من الأموال وما لا يزكى ولا للمبلغ الذي تدفع منه ولا للمقدار الذي يؤخذ على الأموال الخ، فقد قال الله تعالى في كثير من الآيات القرآنية ذات الصلة بالصلاة والزكاة: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} والذي بين الصلوات بأسمائها وأوقاتها وأفعالها، وحدد مقدار الزكاة والأموال التي تؤخذ منها إنما هو الرسول صلى الله عليه وسلم بوحي من الله - غير القرآن - ذلك أن الله قال له: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (?) وقال هو لأصحابه: "صلوا كما رأيتموني أصلي" وقال كذلك: "لتأخذوا عني مناسككم" فقد أمرهم بالاقتداء والاتباع له ولأفعاله، حيث أمرهم بأن يأخذوا عنه هيئة صلاتهم وأفعال حجهم ليوافقوا ما أمرهم الله به من حسن أدائهما، وكالصلاة والحج