الزكاة المفروضة، فالقرآن لم يوضح لنا ما هو نوع المال الذي تؤخذ منه، ولا المقدار المأخوذ، ولا، ولا، إنما وكل هذا إلى صاحب الشريعة المرسل بها من الله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لقد أوتيت القرآن ومثله معه" يشير إلى أن الوحي الذي أنزل عليه منه ما هو قرآن يتلى، ومنه ما هو شرح وبيان للقرآن، فهو الذي بلغ وبين وشرح للمسلمين دينهم.
وبمناسبة الكلام على الصلاة والزكاة، وخاصة هذه الآية الكريمة {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} ننبه إخوان التوحيد والإسلام إلى شائعات خطيرة تشاع وتذاع، فتسربت إلى عقول وأفكار بعض المتنطعين ممن ينتسبون إلى الإسلام والعلم الناقص، تلقفوها من أفواه أعداء الإسلام من ملاحدة ومستشرقين وغيرهم من الذين يبثون دعايتهم الدنسة وأفكارهم المسمومة في أوساط الشباب المنسوب إلى الإسلام، ذلك الشباب الناقص التفقه في الدين ومعرفة أسرار شريعتهم وأهدافها. بث المستشرقون والملاحدة في أوساط شباب المسلمين - شبهة - أولئك الشبان الذين دخلوا مدارسهم وتخرجوا منها بشهاداتهم العلمية، وبالطبع فإن التعليم الديني الإسلامي غير موجود فيها البتة، بل فيها تعليم إلحادي يحارب الدين ويعاديه، هذه الشبهة التي قد تخفى عليهم معرفتها هي قولهم:
إننا نعلم أن أحكام الدين الإسلامي مستمدة من القرآن، فهو كتاب الفرائض الدينية الواجبة على المسلمين، لكننا لا نجد فيه