وهذا ما نراه اليوم ماثلا أماما أعيننا في الشركات العالمية المجدة في عملها، الدائبة على تحسين صنعتها ومنتوجاتها، كي تستولي بها على أسواق العالم، لترويج إنتاجها المتقن والجيد في آن واحد، فأين هم المساهمون في إنتاج الإسلام؟.
فالإسلام بناء على هذا شركة مساهمة بين جميع المسلمين، فبالعمل به وله يسعدون وينتشر ويقوى، والعكس بالعكس. فقد رأينا خصوم الإسلام توجهوا لمحاربته بكل طاقاتهم - في الهيآت - بكل الوسائل، لذا يتحتم ويتأكد على النخبة الصالحة من أبناء الإسلام العاملين له، ولو كانوا حديثي عهد به - لا الأدعياء الدخلاء فيه بالإرث فقط عليهم أن يلتفوا حوله ويبعدوا عنه هذه البضاغة الرخيصة الحقيرة التي جاءت لتزاحم بضاعة الإسلام الممتازة المختارة من بين منتوجات العالم ومصانعه، فدخلت هذه البضاعة سوق المعروضات الرخيصة التي غزت أسواق العالم بتفاهتها وحقارتها وقذارتها كي تصد الناس عن الإسلام وبضاعته الجيدة والممتازة، في حين أنها لا تستطيع أن تثبت أمام إتقان المعروضات الإسلامية ومتانتها وصلاحيتها وحسن منظرها ومخبرها واستعمالها والتجمل بها، بل حتى والفخر بها والاعتزاز بجودتها، لو وجدت من يقوم بحسن عرضها على الأنظار والدعاية لها.
وأعني ببضاعة الإسلام المختارة والممتازة شريعته بعقائدها وعباداتها وأحكامها وأخلاقها.