مرضاهم من الاسراف في تناول الطعام فوق ما هو لازم لحياة الجسد، ويرغبونهم في عدم الاكثار منه إلا في أوقات قليلة ومحددة، والحكم متعددة ومتوفرة في الصوم وأعلاها اعتبارا كما قلت هي طاعة الله، لأنه الآمر به وكفى، وشكره على ما أولانا وحبانا من النعم التي لا تعد ولا تحصى، أفلا يليق بالنعم عليه لأن يشكر المنعم على تلك النعم؟ وإذا لم يشكره عليها بطاعته له فكيف يشكره؟ وبأي وسيلة يكون ذلك الشكر؟ حقا - كما قيل - إذا شبع ابن آدم كفر.
أحاديث نبوية شريفة وردت في فضل صوم شهر رمضان المعظم وداعية ومرغبة في صومه، ومنبهة على فضله والقيام بحقه، في تطهير النفوس المؤمنة، وتنقية عمل المرء من كل ما يعوقه عن التزكية والتحلي بالفضائل الخلقية المرضية، منها ما رواه اأبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ل"إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة - وفى رواية السماء - وغلقت أبواب جهنم - وفي رواية النار - وسلسلت الشياطين - وفى رواية ضفدت - " أخرجه الإمام البخاري وغيره.
وروى البخاري وغيره بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان إيمانا