واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق على صحته.
وأخرج الإمام البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد" فالصائمون هنا هم المكثرون منه لا لمن يفعل ذلك مرة فقط كل عام، كمن يقتصر على الفرض فحسب، والمكثرون هم المعتادون الصيام حتى كان لهم عادة.
ندرك الفيض الرباني الذي أفاضه على الصائمين المخلصين من الأحاديث المروية عن صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم، وفيها الوعد الحق من الملك الديان بما فيه الكفاية للراغبين في حياة السعادة والراحة والكرامة، فقد من الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بما يثبت لها التعظيم والتبجيل على السابقين من عباد الله، ومن إكرام الله لهذه الأمة ذلك الجزاء الوافر الذي وعد الله به على أداء هذا الفرض العظيم الذي يكشف حقيقة