أما موَالِيه
فَمنهمْ أُسَامَة حب رَسُول الله
ابْن زيد وَأَبوهُ زيد بن حَارِثَة أعْتقهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وزوجه مولاته أم أَيمن وَاسْمهَا بركَة فَولدت لَهُ أُسَامَة وَكَانَ زيد قد أسر فِي الجاهلة فَاشْتَرَاهُ حَكِيم بن حزَام لِعَمَّتِهِ خَدِيجَة فاستوهبه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مِنْهَا ذكر قصَّته مُحَمَّد بن إِسْحَاق فِي السِّيرَة وَأَن أَبَاهُ وَعَمه أَتَيَا مَكَّة فوجداه فطلبا أَن يفدياه فخيره النَّبِي
بَين أَن يدْفع لَهما أَو يبْقى عِنْده فَاخْتَارَ أَن يبْقى عِنْده عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وفى رِوَايَة التِّرْمِذِيّ قَالَ يَا رَسُول الله لَا أخْتَار عَلَيْك أحدا أبدا وَاسْتشْهدَ فِي غَزْوَة مُؤْتَة رَضِي الله عَنهُ وَمَات ابْنه أُسَامَة هَذَا بِالْمَدِينَةِ أَو بوادي الْقرى سنة أَربع وَخمسين وَمِنْهُم ثَوْبَان لَازم رَسُول الله
وَنزل بعده الشَّام وَمَات بحمص سنة أَربع وَخمسين وَأَبُو كَبْشَة أَوْس وَيُقَال سليم من مولدِي مَكَّة شهد بَدْرًا وَمِنْهُم شقران بِضَم الشين واسْمه صَالح الحبشي وَيُقَال فَارسي شهد بَدْرًا وَهُوَ مَمْلُوك ثمَّ عتق قَالَه الْحَافِظ ابْن حجر قَالَ وَأَظنهُ مَاتَ فِي خلَافَة عُثْمَان