ذَوي مَسْعُود وَغَيرهم فَدخلت السَّادة الْأَشْرَاف فِي الصُّلْح بَينهمَا فَلم يتم فَخرج بهم إِلَى الركاني من وَادي مر واجتمعوا هُنَاكَ وتأهبوا وَسَارُوا مِنْهُ فِي شهر ربيع الثَّانِي قَاصِدين الْأَبْوَاب السُّلْطَانِيَّة فوصلوا إِلَى الشَّام فأنزلهم متوليها حُسَيْن باشا السلحدار بَيت نقيب الْأَشْرَاف وأجرى عَلَيْهِم الْأَنْعَام والألطاف وَعرف بشأنهم إِلَى الْأَبْوَاب فَأمروا بِكِتَابَة عرض بِمَا يشكونه فكتبوه وأرسلوه مَعَ اثْنَيْنِ مِنْهُم هما السَّيِّد مُحَمَّد بن مساعد وَالسَّيِّد بشير بن مبارك فوعدوا بإزاحة شكواهم وفيهَا فِي حادي عشري ربيع الأول مِنْهَا وَقعت فتْنَة سَببهَا عبد السَّيِّد حسن بن حمود بن عبد الله اخْتصم مَعَ عسكري من عَسْكَر الرُّتْبَة عِنْد الششمة سَطَا العسكري على العَبْد وضربه وَأخذ سلاحه فاستحث السَّيِّد حسن الْأَشْرَاف والعبدُ العبيد واجتمعوا عِنْد مَوْلَانَا المرحوم السَّيِّد مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله فانفلتت شرذمة من العبيد نَحْو الْخمسين شاهرين السِّلَاح فوصلوا إِلَى الْمَرْوَة فهربت الأتراك وَأَرَادُوا الرُّجُوع فَرَمَاهُمْ بعض الأتراك الساكنين فِي الرّبع بالأحجار فأرادوا الطُّلُوع إِلَيْهِم فكسروا بعض الدكاكين الَّتِي تَحْتَهُ بِظَنّ أَنه بَاب الرّبع فوجدوه ملآن من النّحاس والجوخ والأثاث فنهبوا جَمِيع ذَلِك وفعلوا بدكان آخر جنبه مثل ذَلِك وصوبوا نَحْو ثَلَاثَة من التّرْك بِالسِّلَاحِ وَقتلُوا رجلا من المجاورين كَانَ يحتجم عِنْد حلاق بالمروة ثمَّ ذَهَبُوا ثمَّ خرجت الأتراك وَجَاءُوا إِلَى الأفندي وَأَرْسلُوا إِلَى مَوْلَانَا الشريف يطْلبُونَ الْغُرَمَاء فصُبروا فَلم يصبروا وَأتوا إِلَى بَيت الشريف وَبَيت السَّيِّد أَحْمد الْحَارِث وَكَانَ بِهِ جمَاعَة من عَسْكَر الشريف فَرَمَوْهُمْ من بَيت الْحَارِث فَقتلُوا من التّرْك أَيْضا اثْنَيْنِ فَرَجَعُوا وَأرْسل مَوْلَانَا الشريف إِلَى الْأَشْرَاف يطلبهم الْغُرَمَاء فامتنعوا وَخرج الْأَشْرَاف إِلَى الشَّيْخ مَحْمُود وَقَالُوا من يطْلب الْغُرَمَاء يَأْتِي وَالْعَبِيد خَرجُوا جَمِيعًا حَتَّى عبيد الشريف نَفسه وَالْحَاكِم إِلَى بركَة الماجن ووجدوا جمَاعَة من الأتراك مقيلين فَأخذُوا جَمِيع مَا مَعَهم وضربوهم ونهبوا قَرِيبا من أَرْبَعمِائَة رَأس من الْغنم ثمَّ أرسل الشريف بَرَكَات أَخَاهُ السَّيِّد عَمْرو فَرد العبيد ثمَّ قصد مَوْلَانَا الشريف تسكين الْفِتْنَة فَأمر على عَبْدَيْنِ كَانَا محبوسين فِي سَرقَة أَن يشنقا فشنقا فَلم تطب نفوس الأتراك بعد رُؤْيَتهمَا ثمَّ وجد السَّيِّد يحيى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015