خراسان بعد موت يزيد وابنه معاوية، فمهد لنفسه السبل ووطأها، وقلعه الثوار إلى أن تم له الأمر أو كاد، ودعا لابن الزبير، وكان بنو تميم أنصاره على الأزد، فحاصربهم هراة وغلب عليها سنة 65هـ واستعمل عليها ابنه الصغير محمداً فصفا له خراسان ورجع إلى مستقره بمرو، ثم إنه جفا تميما فرجعوا إلى هراة فمنعهم محمد من دخولها. وخرج يوماً يتصيد فشدوه وثاقاً وأهانوه ثم قتلوه بصاحبين لهم كان قتلهما ضرباً بالسياط وكان شماس قائدهم وتولى قتله رجلان من بني مالك بن سعد وهما عجلة وكسيب ثم إن عبد الله حاصر من انضوى من تميم إلى قصر فرتنا سنة 66هـ وهم ما بين 70 - 80 فلما ضجروا نزلوا على حكمه، فأراد أن يمن عليهم ولكن أبي ابنه موسى وأغراه بهم فقتلهم إلا ثلاثة، وكان الأحنف يقول: قبحه الله قتل رجالا من تميم بابن له صبي وغد أحمق لا يساوي علقا ولو قتل به رجلا منهم لكان وفي. ولما ولي عبد الملك كتب إليه سنة 72هـ يطعمه خراج خراسان سبع سنين على أن يبايعه فأبى وأطعم رسوله الكتاب، فكتب عبد الملك إلى بكير بن وشاح وكان خليفة ابن خازم على مرو بعهده على خراسان فخلعه ودعا لعبد الملك وخرج لقتال عبد الله، وكان عبد الله إذ ذاك يقاتل بحير بن ورقاء الصريمي بأبر شهر فتركه وأقبل إلى ابنه يزيد بترمذ فاتبعه بحير ولحقه بقرية يقال لها بالفارسية شاهميغد بينها وبين مرو ثمانية فراسخ، فقتله أحد أصحاب بحير وهو وكيع بن عميرة القريعي وهو ابن الدورقية، ولم يكن قتله اتئاراً من تميم كما يوهمه كلام القالي، ثم ثار ابنه موسى في أخبار تشيب رأس الوليد إلى أن قتل. وفرناباذ قرية بينها وبين مرو خمسة فراسخ، ولكن الذي عند الطبري مراراً فرتنا وهو قصر بمرو الروذ وأبو جعفر أدري. وابن عرادة اسمه حنظلة أو ربيعة. وفي المعنى لآخر في هذه الوقعة
هاما تزقي وأوصالا مفرقة ... ومنزلا مقفراً من أهله خربا
وقوله ب4 حوير لعله بمعنى المرجع كالحؤور يريد أنهم أصحاب دعة لاغناء عندهم ولم يذكر أصحاب المعاجم هذا المعنى وذكر خبر إرسال المهلب إلى الأزارقة ع عرهم هو ابن عبد الله بن قيس