تخل بحاجتي وأشدد قواها ... فقد أمست بمنزلة الضياع

ع هو طريح بن إسمعيل بن عبيد، يكنى أبا الصلت بابن له وإتاه يعنى بقوله:

يا صلت إن أباك رهن منية ... مكتوبة لابد أن يلقاها

وهو شاعر مجيد من شعراء الدولتين، واستفرغ شعره في الوليد بن يزيد، وجد طريح لأمه سباع بن عبد العزى الخزاعي الذي قتله حمزة بن عبد المطلب عليه السلام يوم أحد، ولما برز سباع قال له حمزة: هلم إلى يا ابن مقطعة البظور، وكانت أمه خاتنة تقبل نساء قريش، فحمى وحشي لقوله وغضب لسباع، فرمى حمزة بحربة فقتله رضي الله عنه. وقال السيرافي في كتاب الإقناع: إذا أمرت من الفعل الذي فاؤه همزة قلبت الهمزة حرفاً من جنس الحركة التي قبلها، وقد شذ من ذلك ثلاثة أفعال: كل ومر وخذ، فأما مر فقد جاء على أصله. قال الله سبحانه: " وآأمر أهلك بالصلوة " وروى بعض النحويين أؤخذ في خذ، وأنشد:

تخل بحاجتي وآأخذ قواها ... فقد أضحت بمنزلة الضياع

وأنشد أبو علي قول الشاعر:

لعلك والموعود حق وفاؤه ... بدا لك في تلك القلوص بداء

وقال هذا رجل وعده أحد قلوصاً فأخلفه ع ذكر عمرو عن أبيه أن هذا الشعر لرجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015