كأنما وجهك ظل من حجر ... ابتل في يوم طلال ومطر

وقال ابن قتيبة هذا الشاعر يصف رجلا بالسواد، وشبهه بظل الحجر دون غيره لكثافة ظله، ومثله: سوداً غراييب كأمثال الحجر قال وقال آخر في وصف شاة:

كأن ظل حجر صغراهما وأنشد أبو عثمان:

وجاءت بنو ذهل كان وجوههم ... إذا حسروا عنها ظلال صخور

وقال ابن الأعرابي في قوله: كأنما وجهك ظل من حجر ظل كل شيء: شخصه، والحجر إذا ضربته الأمطار بان سواده، فيقول كأن سواد وجهك سواد هذا الحجر. فهذا التفسير مخالف لما تقدم. ووصفت أعرابية زوجها فقالت: هو ليث عرينة، وجمل ظعينة، وجوار بحر، وظل صخر، فهذا مدح كما ترى، وصفته بظل الصخر لبرده، فكان المتفيء ذراه لا يناله حر كربة ولا أذى خطب.

ذكر أبو علي خبر أبي الأسود مع امرأته

ع واسم أبي الأسود ظالم بن عمرو بن جندل بن سفيان أحد بني الدؤل من كنانة، وهو يعد في التابعين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015