بنت الحارث بن عوف ابن أبي حارثة، وهو ابن خالة عقيل بن علفة، أم عقيل عمرة بنت الحارث، لقبت البرصاء لشدة بياضها ولم يكن بها برص، ولذلك قال شبيب:

أنا ابن برصاء بها أجيب ... ما في هجان اللون ما تعيب

وقيل إنما سميت بذلك لبرص حدث بها، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها إلى أبيها فقال: إن بها وضحاً، فأصابها ذلك ولم يكن بها.

وذكر أبو علي خبر سالم بن قحفان العنبري، وقوله لامرأته: هاتي حبلا، فقالت: ما عندي حبل.

ع قال غير أبي علي: فأعطته خمارها، فأنشأ سالم يقول:

لقد بكرت أم الوليد تلومني ... ولم أجترم جرما فقلت لها مهلا

ولا تعذليني في العطاء ويسري ... لكل بعير جاء طالبه حبلا

وذكر باقي الشعر. قال فأجابته امرأته:

وتقسم ليلى يا ابن قحفان بالذي ... تكفل بالأرزاق في السهل والجبل

تزال حبال مبرومات أعدها ... لها ما مشي يوما على خفه جمل

فأعط ولا تبخل لمن جاء طالبا ... فعندي لها خطم وقد زاحت العلل

وفي شعر سالم:

فإني لا تبكي على إفالها

هذا من قول ضمرة بن ضمرة، وهو:

أرأيت إن صرخت بليل هامتي ... وخرجت منها بالباً أثوابي

هل تخمشن إبلي على وجوهها ... أو تعصبن رؤسها بسلاب

والسلاب: عصائب سود، يقال امرأة مسلبة: إذا لبست السواد محدا، وفيه: أصاخت فلم تأخذ سلاحا ولا نبلا يقول لم تمتنع من نحري لها وإعطائي إياها لحسنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015