لم يرد بقوله: جعلته حجاباً لبيتي أني أحجب به بيتي من ناظر، وإنما يريد أنه نصب عينيه وأكبر همّه، كما قال الآخر:
يسدّون أبواب البيوت بضمّر ... إلى عنن مستوثقات الأواصر
العنّة: الحظيرة، وقريب منه قول الآخر:
يزين البيت مشدوداً ... ويشفي قرم الركب
وأنشد أبو عليّ " 1 - 284، 281 " لجحدر اللصّ قصيدة، منها:
أليس الليل يجمع أمّ عمرو ... وإيّانا فذاك بنا تدان
نعم وترى الهلال كما أراه ... ويعلوها النهار كما علاني
ع هذا من أيسر ما يقنع به المشوق ويتعلّق به المتتوّق. ومثله قول رجل من بني تميم:
كلانا يرى الجوزاء يا علو إن بدت ... ونجم الثريّا والمزار بعيد
وكيف بكم يا علو أهلاً ودونكم ... لجاج يغمّصن السفين وبيد
وقال رجل من بني رياح: