أصارمتي أني وصلت حبالها ... وصرّمت من بعد التصافي لها هندا

وسلمى وليلى والنوار وزينبا ... وجملاً وظبياً واجتنبت لها دعدا

وإن الذي بيني وبين بني أبي

وفي روايته تقديم وتأخير، وبعد هذا البيت الأول في رواية أبي عليّ بيتان، لم يروهما أبو علي ولا يعقوب فيما رواه لحاتم، وهما:

ألم ير قومي كيف أوسر مرّة ... وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا

فما زادني الإقتار منهم تقرّبا ... وما زادني فضل الغني منهم بعدا

وهذا من قول الأبيرد اليربوعيّ:

فتى كان يدينه الغنى من صديقه ... إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر

ولله درّ إبراهيم بن العبّاس في قوله:

أراك إذا أيسرت خيّمت عندنا ... مقيماً وإن أعسرت زرت لماما

فما أنت إلاّ البدر إن قلّ ضوءه ... أغبّ وإن زاد الضياء أقاما

وكرّر هذا المعنى فقال:

أسد ضار على أعدائه ... وأب برّ إذا ما قدرا

يعرف الأبعد إن أثرى ولا ... يعرف الأدنى إذا ما افتقرا

وفي شعر المقنّع:

وفي فرس نهد عتيق جعلته ... حجاباً لبيتي ثم أخدمته عبدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015