أراد بسبائب الكتان فحذف. وقال أبو زياد: المنى الحذاء يقال داري بمنى دار فلان فكأنه قال درس المحاذي لمتالع، وأنشد المفضّل شاهدا على أن المنا المنازل:

ليست مناها بأرض كان يبلغها ... بصاحب الهمّ إلا الناقة الأجد

ومتالع جبل لغنيّ وقيل متالع والحبس وأبان جبال بالبادية. والسوبان واد لبني تميم. والنعاف جمع نعف وهو ما انحدر عن سفح الجبل وارتفع عن المسيل. وصارة والقنان جبلان لبني فقعس ومن روى القنان بكسر القاف فهو جمع قنّة وهي الأكمة. والزبر الكتب وشبّه آثار الديار بكتب يعاد على كتابتها لتتبيّن وقال يمان لأن اليمن ريف وبه الكتّاب وليس بالبدو كتّاب. والعسب عسب النخل وهو سعفهاً وكانوا يكتبون فيها والذابل اليابس وفيه ندوّة. قال أبو حاتم عن الأصمعي: وكانوا يكتبون في العسب والبان والعرعر. والعسب جريد النخل الرطب فلذلك قال ذبلن.

قال أبو علي ومن اللحن الحديث الذي يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى آخر ما ذكر فيه.

قال المؤلف هذا الحديث مسند رواه مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي قال: إنما أنا بشر مثلكم وإنكم تختصمون إلى فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع فيه فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذ منه شيئاً فانما أقطع له قطعة من النار انتهى الحديث في رواية مالك وباقي الحديث لم يروه مالك ورواه سفيان عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015