والصواب ألقى من الهم ويلقى له وجيه، ورأيت البيتين في كتاب الاختيارين من قصيدة الحرث بن وعلة الشيباني.
وأنشد عن المبرد عن دعبل ع البيتان بلا عزو في الكامل ونسبهما أبو تمام لإسمعيل بن عمار الأسدي والقتيبي إلى الوليد بن كعب ولا مزيد عليهم وذكر مقال عمر للأحنف ع وكله أمثال مأثورة وغرر مشهورة وغرر خطيرة ونكت أثيرة، ورواه أبو بكر في المجتنى بغير هذا الطريق وفيه ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه وذكر حديثا لابنه الخس ع ومرت والسائل هو القلمس الكناني كانت هي وأختها خمعة بالخاء العجمة كزهرة تحاكمتا إليه ليقضي لإحداهما على صاحبتها بالفصاحة. وبعض هذا الحديث في رواية ابن الأعرابي لخمعة وفي الألفاظ اختلاف متقارب، والهفهاف الخفيف السريع الأسيل القد، والعنفص من النساء لا حياء لها وبيت كثير ع من كلمة له مرت ومر تخريجنا 171 غير أني لا أعرف أحداً يكون نسب البيت وهو أمير شعره إلى جميل، وأخاف أن يكون بعض من روى عن طلحة وهم، ويوضحه ما رواه الأصبهاني عن الحرمى عن الزبير عن أبيه عن جده أن الفرزدق لقى كثيرا فقال له ما أشعرك يا كثير في قولك؟ أريد لأنسى البيت فعرض بسرقته إياه من جميل في قوله:
أريد لأنسى ذكرها فكأنما ... تمثل لي ليلى على كل مرقب
فقال له كثير: أنت يا فرزدق أشعر مني في قولك: ترى الناس إلى آخر الخبر كما هنا، وسرقة الفرزدق هذه مروية معروفة. والبيت أدرجه في فائية له طويلة وذكر خروج محمد بن عبد الله بن الحسن ع بن الحسن بن علي رد المعروف بالنفس الزكية خرج على المنصور بالمدينة وتبعه أبناء المهاجرين الأولين والأنصار وسائر قريش، فأرسل