قال ابن جريج عن عطاء ينفى اللوطي من مِصْرٍ إلى مِصْر. قيل لأبى عاصم: كيف ينفى من مصر إلى مصر؟ فقال: ينادي عليه المنادى ألا إن دم فلان هدر. وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمسة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يسأل عن شيء من أمرهم: رجلُ أتى رجلاً، وامرأة أتت امرأة، ورجل أتى بفراش أبيه، ورجل أتى ذات محرم، ورجل أتى بهيمة ". وقال: كتب عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ينظر الله إلى رجل أتى رجل أو أمرأة في دبرها " وعنه أيضاً " من خرج من الدنيا على حال خرج قبره على تلك الحال، حتى أن اللوطي يعلق ذكره في دبر صاحبه حتى يفتضحا على رءوس الخلائق ". وقال ابن أبي ذؤيب: عن عروة بن الزبير: هلاك أهل المدينة بعمل قوم لوط. وقال بعض السلف رحمه الله: إذا ركب الذكر على الذكر عجّت الأرض إلى ربها واستأذنت أن تخسف بهما، وهرب إبليس مخافة أن يصيبه العذاب. وقال صلى الله عليه وسلم: " من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدق فقد كفر " قال: " وقد بريء مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم " رواه أبو داود والترمذى.
قال الشيخ كمال الدين الدميري: حكى عن أبى الفرج البزار: يحرم سماع كثير الغناء دون قليله، وفي وجه: يحرم مطلقاً وبه جزم الرافعي في البيع، والغصب، فقال: إنه معصية. وحكى القاضي أبو الطيب تحريمه. وقال الشافعي: إذا صار الإِنسان منسوباً إلى الغناء ويسمى به فيقال فلان مُغَنٍّ يأخذ على غنائه أجراً، ويدعونه إلى دورهم فهو سفيه مردود الشهادة؛ لأنه تعرض لأخبث الاكتساب ونسب إلى أقبح الأسباب.