وقد شهدنا في عصرنا قتل رئيسين لدولتين كبيرتين، وهما يستعرضان قوات بلادهما في البر والفضاء.

أَيُّهَا النَّاسُ انْصَرِفُوا فَقَدْ عَصَمَنِي اللَّهُ - عز وجل - لم تكن مجرد حماس لبشارة قرآنية. ولكنها أصبحت سلوكاً مصاحباً للنبي - صلى الله عليه وسلم - في كل حياته. حتى في غزوة شرعت فيها صلاة الخوف، نام النبي - صلى الله عليه وسلم - تحت ظل شجرة، وعلَّق سيفه عليها،

نام بدون حراسة من أحد.

فتسلل رجل من المشركين، وأخذ السيف،

وأيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: يا محمد. من يمنعك مني؟

قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: الله يمعني منك.

ضع السيف.

فوضع الرجل السيف

إن ثقة النبي - صلى الله عليه وسلم - الدائمة بوعد الله الذي تحقق في الدنيا، أورثته الثقة الكبرى بوعود الله بما في الآخرة.

إن ما عند الله خير للصابرين، هذا يقينه. وقُرب نصر الله مهما تأخر. فالتأخير لصالحه لأنه طول لعمره في الدنيا. فلن ينتهي عمره حتى يتحقق نصر الله له كما وعد.

هذا اليقين قد أثَّر في أخلاق النبي استجابة لكل أمر، فكان شعاره {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} (84 سورة طه) واجتناباً لكل نهي {إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (15 سورة يونس)

والآن مع الآية الكريمة {خُذِ الْعَفْوَ} دراسة موضوعية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015