وللمال دور كبير في نجاح الدعوات.
ثالثا: ما قامت به السيدة خديجة من عرض الرسول - صلى الله عليه وسلم - على ورقة بن نوفل وأعتبر هذا العرض سبقا حضاريا كبيرا.
لأنّ البيئة التي عاشت فيها خديجة كانت لا تعرف ولا تعترف بالملّة النصرانّية، ولا بنبيها السيد المسيح - عليه السلام -.
يدلنا على ذلك قولهم عن النصرانية "الملة الآخرة" كما حكى القرآن عنهم {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ} (7 سورة ص)
{الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ}
لا يعرفون عنها شيئاً، حتى اسمها، أو هكذا يدّعون.
وكانوا يُفضّلون حجارتهم على السيد المسيح.
{وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ} ؟
هذا رأي قريش في المسيحيّة ونبيّها.
فخديجة - رضي الله عنها - تعدت الحواجز،
وحاولت الانتفاع برأي ورقة بن نوفل، لما عنده من علم.
فمجرد العرض سبق حضاري.
رابعا: حكى فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في حوار له مع الأستاذ أحمد زين حـ 5 صـ 66. حكى أن السيدة خديجة امتحنت الملك الذي ينزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالوحي.
سألت النبي: هل تراه عندما ينزل عليك؟
قال لها: نعم.