وقد صور الدكتور صابر عبد الدايم يونس مراحل حياة الكاتب، والصناعات التي عمل بها، وما حصل عليه وهو صانع من سبق علمي فقال في قصيدة طويلة:

محمود عهدي بالإله يمدكم. . . في كل آونة بكل رباح

فاهنأ فإن الدهر ينطق باسماً. . . إن السعادة رهن كل كفاح

فخزائن الأرزاق قد فتحها. . . بالعلم ثم بصنعه المفتاح

وصنعت أقفاصاً لكل مغرد. . . ما قيدت حرية الصداح

غنَّت بلابلها فكان غناؤها. . . وصفا لأخلاق لكم وسماح

وجماعة الخطباء كنت عميدها. . . كالبدر يشرق بالسنا اللماح

كم من قلوب أنت فوق عروشها. . . متمكن كالنور بالمصباح

كأس الخطابة نلته عن عالم الإسلا ... م ذا من أعذب الأقداح

ما فيه خمرّ، إنما فيه التقى. . . ممزوج بالنور السني الضاحي

مُهجُ المنابر صفّقت لقدومكم. . . وتمايلت كالمنتشي بالراح

** نسأل الله العلي القدير رب العرش العظيم أن يكون هذا الكتاب في ميزان حسنات الشيخ الجليل.

وجزاه الله عن المسلمين خير جزاء..

*********

قال المؤلف:

** عندما قرأت رسالة الأديب الكبير حديوي حلاوة - شكر الله له.

تذكرت قول السلف: إن صدق مادحوك فالفضل لمن منحك، وليس لمن مدحك. ورجوت الله أن يجعلني خيراً مما يظنون. وكانت هذه الكلمات تُنير لي الطريق وأنا أعمل صانعا للمفاتيح، وطالباً بالأزهر الشريف شكر الله لأصحابها.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015