فرسالته دعوة إلى الأخلاق. لأنه بعث متمماً لها:

"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"

وقال له ربه:

"وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" أي فوق الخلق العظيم..

وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الجنة..؟

قال: "تقوى الله وحسن الخلق"

وقال عليه السلام لمعاذ بن جبل:

"يا معاذ أتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"

* * *

** وهذا الكتاب النفيس "سُلَّمُ أخلاق النبوة" يميط اللثام.. ويكشف النقاب.. ويرفع الستار.. عن بعض من أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - تُغير للمسلم حياته الدينية والسلوكية والأخلاقية والتربوية.. فيها آيات بينات.. ودلائل واضحات على السمو والكمال.. والطهر والجلال.. والحياء والعفاف.. والصدق والإخلاص..!

** ولا غُرو.. فمؤلفه أستاذنا الموقر الشيخ محمود غريب.. خطيب ندىُّ الصوت.. بليغ الأسلوب.. عذب الحديث.. واسع الأفق.. ثاقب الفهم.. طلق اللسان.. عميق النظرة.. فخم العبارة.. دقيق التصوير.. بسيط الكلمة.. صادق الإنسانية.. دمث الخلق.. شفيق الجوهر.. سليم الفطرة..

ينقب عن الحكمة ويتفانى في تمجيدها.. ويعشق الفضيلة ويشدو بمحاسنها.. يميل إلى دراسة الحياة وفهمها عن طريق خيال الأديب.. ورهافة الشاعر.. وتمهل الفيلسوف.. وفكر الداعية.. وحكمة المجرب.. وحنكة الواعظ.. وذكاء الخطيب..!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015