فمتى ينسجم الدعاة في بيان كلمة الله.

ويشغلون الناس بالأمور الكبيرة؟

* * *

* الثعلب والنعامة

النعام أكبر طائر على الأرض، فيما تعلم وهو طائر لا يطير، لكبر حجمه. لكنه أسرع مخلوق يجري على قدمين - كما يقول الأستاذ يوسف الأناس بمجلة العربي. فهو يجري بسرعة 60 كيلو في الساعة - وارتفاع النعام يبلغ مترين ونصف المتر. ووزنه يصل إلى 150 كيلو غرام. ومع ذلك فرأسها العالية لا تزيد عن نصف كيلو. وبصرها حاد جداً. فإذا جمعنا بين ارتفاع النعامة 2.5م وارتفاع الرأس الصغيرة، وحدّة البصر الشديدة، أمكننا أن نعلم سر كشفها للعدو من بعيد، بحيث يشعر الحيوان - في الصحراء - بالأمان بجوار النعامة - كاشفة الأعداء، بطريقة الإنذار المبكِّر.

تصورت وأنا أقرأ هذه المعارف، عن آية من آيات الله في الصحراء، وهي النعامة، أن الثعلب ضاق بها ذرعا، فهي تكشفه، فيفر صيده.

فتظاهر الثعلب بالمرض الشديد، وأرسل إلى الحيوانات يطلب منهم أن يقدموا له رأس النعامة، فدواؤه في رأسها.

وسوف يترك الثعلب جسد الناعمة، وهو ثروة غذائية كبيرة.

وسألت الحيوانات عن ثمن رأس النعامة؟

فأخبرهم الثعلب: أنَّ كل قوى الصحراء ستسالم الحيوانات.

فهم في الأصل إخوة وإن اختلفت صورهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015