كُلْ حلالاً، ثم كل كيف شئت.
وليعلم الذين يعملون في حقل الدعوة، أن الدعوة إلى أمر نأخذ حكمه - كما سبق أن بينت.
فمن دعا إلى فريضة، أو نهى عن فاحشة، فأجره أجر الفريضة.
وله مثل أجر من عمل بها.
ومن دعا إلى نافلة أو نهى عن مكروه، فأجره أجر فاعل النافلة.
فتخير عظائم الأمور، واشغل الناس بها.
فالإسلام بضع وسبعون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق - كما سبق أن بينت - فتخير الأمور الكبيرة.
وعدونا واحد. فأنت وزميلك كلاكما يقاتل عدوا واحدا.
أيكما أصاب العدو نجا صاحبه.
هذا إذا كنتُ أنا وأنتَ نعمل لخدمة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنته.
وعلى هذا ربانا فضيلة الشيخ خلف السيد وكيل الأزهر الشريف.
وكان زميلي يومها في الدعوة الأستاذ الدكتور كمال مصطفى محمد أستاذ الدعوة الإسلامية بأمِّ القرى - غفر الله له - وتطيبقا لهذا المنهج قام الدكتور كمال مصطفى بتدريس منهجى في الاستدلال على وجود الله، الذي أعددته لطلاب جامعة القاهرة 1973م. درسه لتلاميذه في كلية الدعوة بالأزهر.
إن ألف عازف أو يزيدون في (سينفونية) واحدة، ومع ذلك لا تسمع إلا صوتاً واحدا.