فالأمر بالتبليغ، والأمر بالإعراض عن الجاهلين، أمران متلازمان.

والجمع بينهما في الحياة العملية يحتاج إلى فطنة.

* * *

{وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}

الجاهل غير الأمي.

فالأمي هو الذي لم يدرس ولم يتعلم.

أما الجاهل فهو الذي يعتقد غير الحق، ويصر على اعتقاده فقد يكون الجاهل دارساً متخصصا في نوع من العلوم، ولكن لم ينتفع بعلمه في إدراك الحقيقة.

{لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (سورة الروم 7)

فالذين قصروا علمهم على الحياة الدنيا - في نظر القرآن - لا يعلمون.

مع أنهم قد يكونون علماء في تخصصهم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015