أما الشبهة الرابعة: أنهم قالوا: إن أبا حنيفة قد استتيب من الكفر مرتين.
ومن المعلوم أن الذي كفّره واستتابه هم الخوارج كلاب أهل النار، ولم يكفروا أبا حنيفة وحده وإنما كفروا علياً وكرام الصحابة رضوان الله عليهم، فلا عبرة إذن باستتابتهم ولا بتكفيرهم، وهذا لا يحتاج منا إلى أي دليل.