{إِنَّهُمْ} [الكهف:20] أي: الأعداء.
{إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} [الكهف:20] أي: ينتصروا عليكم فيصبحوا قادرين {يَرْجُمُوكُمْ} [الكهف:20] والمقصود: يعذبوكم.
{أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ} [الكهف:20] وهذه الثانية أنكى من الأولى؛ لأن فساد الجسد لا يمكن أن يقارن بفساد المعتقد.
فالإنسان قد يكون مبتلى في جسده وهو في قمة الفلاح، فقد كان عطاء بن أبي رباح أعرج أعور، فيه شلل في بعض أجزاء جسده، وكان لا يفتي في مكة وفي زمانه أحد غيره، فلم يضره ما فيه من آلام في جسده بل كان في قمة الفلاح، لكن قولهم: {وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} [الكهف:20] المقصود منه: عدم الفلاح الأخروي وإذا فسد المعتقد وأعادوكم في ملتهم فعدم الفلاح مرتبط بفساد المعتقد.