كبير الهمة لا يرضى بالهمم الحيوانية، فهو يبني مجده بنفسه، فلا يفخر بآبائه، ولا يتكل على أسلافه، بل يعمل مثل ما عملوا، ويحرص على أن ينافسهم في الخيرات، ويعلو عليهم في الدرجات، ولقد ضرب لنا سلفنا الصالح أروع الأمثلة في هذا الباب، فقد وقفت رسلهم على بسط كسرى وقيصر تخاطبهم بعزة المؤمنين حتى أخضعوهم للإسلام.