من هؤلاء الأبطال اللؤلؤ العادلي، كان يلقب بالحاجب، يقول الذهبي: من أبطال الإسلام، وهو كان المندوب لحرب فرنج الكرك الذين ساروا لأخذ طيبة، وساروا في البحر المالح.
فسمع اللؤلؤ العادلي الحاجب رحمه الله تعالى بسرية من الكفار من فرنج الكرك أو عدد منهم يقولون: نحن ذاهبون إلى طيبة -المدينة النبوية- لاستخراج جسد الرسول.
فسمع بخبرهم، فلم يسر لؤلؤ إلا ومعه قيود بعدد هؤلاء الذين خرجوا في هذه الحملة، فأدركهم عند الفحلتين، فأحاط بهم، فسلموه نفوسهم وهو لوحده، فقيدهم، وكانوا أكثر من ثلاثمائة مقاتل، وأقبل بهم إلى القاهرة، فكان يوماً مشهوداً.