ثمرها قبيح المنظر كأنه رؤوس الشياطين ,
فإذا كانت كذلك فلا تَسْألْ بعد هذا عن طعمها , فإن المشركين لآكلون من تلك الشجرة فمالئون منها بطونهم.
ثم إنهم بعد الأكل منها لشاربون شرابًا خليطًا قبيحًا حارًّا ,
قال تعالى:
{إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ. طَعَامُ الْأَثِيمِ. كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ. كَغَلْيِ الْحَمِيمِ}
الدخان الآيات 43 - 46
إن شجرة الزقوم التي تخرج في أصل الجحيم ,
ثمرها طعام صاحب الآثام الكثيرة , وأكبر الآثام الشرك بالله.
ثمر شجرة الزقوم كالمَعْدِن المذاب يغلي في بطون المشركين ,
كغلي الماء الذي بلغ الغاية في الحرارة.
وقال تعالى:
{مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ. إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ}
الصافات الآيات 162 - 163
ما أنتم بمضلِّين أحدًا. إلا مَن قدَّر الله عز وجل عليه أن يَصْلَى الجحيم؛ لكفره وظلمه.
(43) بِفَاتِنِينَ = بمضلِّين
وقال تعالى: في سورة ص
{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) }
الآيات 21 - 24
وهل جاءك - أيها الرسول - خبر المتخاصِمَين