وقال تعالى:
{أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ}
التوبة 126
(24) يُفْتَنُونَ = يعاقبون
أولا يرى المنافقون أن الله يبتليهم بالقحط والشدة , وبإظهار ما يبطنون من النفاق مرة أو مرتين في كل عام؟ ثم هم مع ذلك لا يتوبون مِن كفرهم ونفاقهم , ولا هم يتعظون ولا يتذكرون بما يعاينون من آيات الله.
وقال تعالى: في سورة يونس
{فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ}
الآية 83
فما آمن لموسى عليه السَّلام مع ما أتاهم به من الحجج والأدلة إلا ذرية من قومه من بني إسرائيل , وهم خائفون من فرعون وملئه أن يفتنوهم بالعذاب , فيصدُّوهم عن دينهم , وإن فرعون لَجبار مستكبر في الأرض , وإنه لمن المتجاوزين الحد في الكفر والفساد.
(25) يَفْتِنَهُمْ = يقتلهم
قال تعالى:
{وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ}
الأعراف 127
وقال السّادة والكبراء من قوم فرعون لفرعون: أَتَدَعُ موسى وقومه من بني إسرائيل ليفسدوا الناس في أرض "مصر" بتغيير دينهم بعبادة الله وحده لا شريك له , وترك عبادتك وعبادة آلهتك؟ قال فرعون: سنُقَتِّل أبناء بني إسرائيل ونستبقي نساءهم أحياء للخدمة , وإنََّا عالون عليهم بقهر المُلْكِ والسلطان.
قال تعالى:
{فَلَمَّا جَاءهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}
غافر 25