وبعد ذلك بأسبوعين كانت الحكومة الروسية تقترح على فرنسا تحالفا شكليا حول هذا الموضوع. ولكن الدوق (ريشيليو) كان يطالب بمشروع حسي - عملي - وهذا ما كان يرفضه القيصر. ورغم ذلك، كان يبدو أن شاتوبريان يؤيد هذا المشروع الروسي. حتى أنه أرسل من سفارته في روما رسالة دعا فيها وزيره إلى التفاهم مع قيصر روسيا بشأن تقسيم عادل للمقاطعات العثمانية - الأوروبية: (إذا أردتم - القيصر - الذهاب إلى القسطنطينية فقوموا مع الدول المسيحية بتقسيم عادل لتركيا الأوروبية. أما الدول التي ليست في مركز يسمح لها بالتوسع من جهة الشرق، فتحصل على تعويضات في مناطق أخرى). وهكذا كان وزير الخارجية الإفرنسي (شاتو بريان) (?) مستعدا للتنازل بكل طيبة خاطر عن القسطنطينية لروسيا مقابل مطالبته بكولونيا وريناني لفرنسا. أما الحكومة البريطانية فكانت على ما يظهر تسير على درب منفرد لوضع خريطة جديدة للقارة. أما بروسيا التي كان يجب عليها أن تتخلى عن مقاطعاتها الشرفية في رينانيا، فقد كانت ستحصل بالمقابل على مملكة (الساكس) التي سيعوض على أصحابها بمقاطعة ميلانو، وكانت