أو في الخفاء. فقد ظهر في باريس كتيبان يتضمنان تلخيصا لبعض الأفكار التي ظهرت في القرن الثامن عشر حول انحطاط الإمبراطورية العثمانية. وضرورة توزيع مقاطعاتها على الأمم الأوروبية التجارية. وكان الكتيب الأول عبارة عن منشور مغفل بتوقيع. ج. ج. صدر سنة 1821 م بعنوان (آراء حول أزمة الإمبراطورية العثمانية الراهنة) ويدعو المؤلف من جديد في هذا الكتيب إلى طرد الأتراك من أوروبا، وتوزيع بعض المواقع الاستراتيجية في البحر الأبيض المتوسط على الدول الاستعمارية وتبعا لذلك ينبغي على فرنسا أن تطالب بجزيرتي قبرص وكريت أما الكتيب الثاني فمنسوب إلى مؤلف يدعى. ب. أ. دوفو (1795 - 1877). ويحمل عنوان (حول تقسيم تركيا الأوروبية بين روسيا وإنكلترا واليونان بواسطة فرنسا) ويقترح مضمون هذا الكتيب تكوين (إمبراطورية يونانية) على أنقاض السيطرة العثمانية.
وفي هذه الأثناء، كانت مسألة العمل لتقسيم تركيا مسألة مطروحة فعليا أمام الدبلوماسية الأوروبية. وفي 4 تموز - يوليو - 1821 م. أرسل (نسرلود) (?) مذكرة دورية باسم روسيا موجهة إلى الدول الكبرى يطالبها فيها بإبداء رأيها بشأن مصير الإمبراطورية العثمانية وكان القيصر يحث على التفاهم بين الدول الكبرى المعنية بشأن تقسيم كان يبدو له مستعجلا ووشيكا.