- يوليو - سنة 1711م. واضطر إلى إخلاء (آزوف) (?) واعادتها إلى العثمانيين. مع التزامه بدك حصون طيغان (تاغانروغ) (?) وإزالتها من الوجود. ولقد وافق الباب العالي على هذه المعاهدة من أجل التفرغ لاستعادة ما فقده من مقاطعات فرضتها عليه معاهدة (كارلوويج). وفي سنة (1714 م) أفاد الباب العالي من الثورة التي نشبت في الجبل الأسود فأعلن الحرب على (البندقية) ولم تمض أكثر من فترة قصيرة حتى أضاعت البندقية كل ممتلكاتها في (المورة) وجزر الأرخبيل. وعاد الإمبراطور النمساوي للتدخل في الحرب. وأحرز الأمير أوجين نصرا على القوات العثمانية في بتروارادين - أو وارادين) في 4 آب أغسطس - سنة 1716. ولم يلبث أن فتح (طمشوار) في تشرين الأول - أكتوبر - وهي آخر الحصون العثمانية في الأرض الهنغارية، ليستولي في السنة التالية على (بلغراد) ذاتها. ولكن السياسة الإسبانية في إيطاليا ما عتمت أن اعترضت سبيله الظافر. فاضطر الإمبراطور النمساوي إلى قبول عروض الصلح العثمانية، وفي المعاهدة المعقودة في بازارو ويج يوم 21 تموز - يوليو - سنة 1718، تنازل الباب العالي للإمبراطور عن بلغراد وعن كامل منطقتها إلى مصب نهر الآلوته في الطونة (الدانوب) في حين كان على البنادقة أن يتخلوا عن المورة.
كانت روسيا قد أخذت في توسيع حدودها عبر (بلاد الأفغان) و (فارس - إيران) وأدى ذلك إلى الصدام مه الإمبراطورية العثمانية في مرات عديدة. وعند وفاة بطرس الكبير، تولت زوجته (حنه - أو