خلافا لما يدعيه كثير من مؤرخي الإفرنج ويمكن أن يضاف إلى ذلك، لتصحيح هذا النسب وإضفاء نور جديد عليه، هذه الرخامة الموجودة بمتحف مدينة الجزائر، والتي كانت موضوعة فوق باب المسجد الذي أمر ببنائه في الحضرة الجزائرية السلطان خير الدين وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
({في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال} أمر ببناء هذا المسجد المبارك السلطان المجاهد في سبيل رب العالين مولانا خير الدين بن الأمير الشهير المجاهد أبي يوسف يعقوب التركي. بلغه الله سؤله، وأعانه على جهاد عدو الله ورسوله. بتاريخ أوايل جمادى الأولى من عام ستة وعشرين وتسعمائة) أي نيسان - أبريل - سنة 1520م.
ولقد سقط (عروج) فوق ثرى الجزائر الطهور، ولم يصدق الأعداء حصولهم على مثل هذا النصر، فما كان من الإسبانيين إلا أن احتزوا رأس (عروج). وساروا به توا نحو وهران، ومن هنالك سير بها إلى إسبانيا، حيث طيف بها على أكبر مدنهم، وذهبوا بها بعد ذلك أوروبا، حيث طيف بها كذلك خلال أغلب المدن الأوروبية التي كانت فرائصها ترتعد من مجرد ذكر اسم (بربروس) أما ثيابه المزركشة التي تركها في تلمسان، فقد أخذت إلى إسبانيا، وطيف بها أيضا أغلب المدن قبل إيداعها في معتكف (سان جيروم) القرطبي. ويذكر أن جثمانه حمل إلى العاصمة (الجزائر حيث دفن بجوار ضريح (سيدي رمضان). وقبره عن يمين الداخل متصلا بجدار المسجد.
ومضى الشهيد المجاهد إلى (جنة الخلد) تاركا للدنيا ذكرا