ولقد بدأ المستوطنون في الاستقرار على أرض السهول الساحلية، ثم لم يلبثوا أن أخذوا في التوغل نحو السهول الداخلية، ونحو مناطق المناجم الصحراوية، ويظهر الجدول التالي تطور الملكيات الأوروبية في الجزائر:

السنة ..... المساحة بالهكتار ..... السنة ..... المساحة بالهكتار ..... ملاحظات

1850 ..... 150،000 ..... 1920 ..... 2،581،000 ..... جدول بياني

1870 ..... 765،000 ..... 1940 ...... 3،045،000 ..... بتطور الملكيات

1880 .......... ..... 1،245،000 ..... 1954 ..... 3،028،000 ..... الأوروبية بالجزائر

1890 .......... ..... 1،635،000 ..... 1963 صفر ..... من سنة 1850

1900 .......... ...... 1،912،000 ..... ..... حتى الاستقلال.

المرجع: جغرافية الجزائر - حليمي عبد القادر علي - ص 143

عملت الحكومة الافرنسية - وكل حكومة إفرنسية - على تشجيع الأفراد الإفرنسيين خاصة، والأفراد الأوروبيين عامة على الهجرة والاستيطان في الجزائر. وكذلك فعلت مع الشركات. وكان من أهم هذه الشركات: (الجمعية الجزائرية) التي منحتها سلطة الاحتلال قرابة المائة ألف هكتار في شرق (قسنطينة)، وجمعية (المقطع والهبرة) التي تصدقت عليها بأكثر من 25 ألف هكتار من أجود الأراضي الوهرانية سنة 1865، و (شركة جنوه الايطالية) التي وهبت لها سنة 1863 مساحة عشرين ألف هكتار في إقليم سطيف، وطلبت منها مقابل ذلك جلب الإيطاليين إلى الجزائر.

لقد كان القطاع الزراعي هو المورد الرئيسي والتقليدي للبلاد، ولقد عمل النظام الاستعماري على جمع أكثر الأراضي خصبا وتركيزها في قبضة الاقطاع الاستعماري. وأدى ذلك بصورة طبيعية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015