الجزائري) بزر بوضوح شكل الصراع المتوقع وطرائقه وما كان عليه حال الجزائر.
عند هذه المرحلة، ينتصب جيل من العمالقة الرجال، العمالقة لا في حجمهم وإنما في شدة إيمانهم بحتمية انتصار قضيتهم، قضية الإسلام والمسلمين فوق أرض الجزائر المجاهدة، وفي كل دنيا العرب المسلمين.
وبين جيل أولئك العمالقة من الرجال ينتصب الشيخ المجاهد عبد الحميد بن باديس وإلى جواره حشد من عظماء الرجال المؤمنين؛ فيهم الشيخ البشير الإبراهيمي والشيخ مبارك بن محمد الميلي والشيخ أحمد توفيق المدني والشيخ محمد العيد آل خليفة. والعربي التبسي وإبراهيم أبو اليقظان والأمين العمودي ويحيى عمودي ومحمد خير الدين والطيب العقبي والسيد الزاهري ومحمد علي دامرجي والشيخ عبد الرحمن الجيلالي.
وعمر راسم (الملقب بابن المنصور الصنهاجي) وأبو اليقظان (رائد الصحافة الوطنية الجزائرية) وسواهم كثير يصعب حصرهم، وليس الهدف هو عرض جيل أولئك الرواد، وإنما الهدف هو إبراز ما توافر للجزائر من رجال عمل معظمهم تحت راية الإسلام وفي نطاق جهد (رابطة العلماء).
لقد ترك هؤلاء، وإخوانهم، على صفحة الجزائر المجاهدة أخاديد عميقة، ورفعوا في سمائها منارات مضيئة، فبات من الصعب (الإمساك بكل النجوم) أو الإحاطة بما في القبة الزرقاء من (شهب وكواكب ونجوم) غير أن اعتراف هؤلاء جميعا بما كان