للاستعمار، وما دام تطبيق قانون - طورانس - مستمرا (?).
أما ما قيل عن المرأة المسلمة بأن الصداق الذي يؤديه لها زوجها إنما هو ثمن شرائها ... ففي بلادكم أنتم أيها الأوروبيون، تشتريكم نساؤكم - وفي أوروبا كلها تعقد زيجات المنفعة والمتعة، وفيها كلها لبس وإكراه. وكذلك يشاهد المرء اليوم في شوارع باريس فتيات يكاد عمرهن لا يتجاوز (12) سنة، وهن يتعاطين البغاء جهرة ...
وأما بالنسبة لقضية الربط بين التعليم والتمثيل، فالأمر المعروف هو أن الاستعماريين الأوروبيين وأعوانهم فضلوا أناسا جهلة عينوهم تعيينا - في الانتخابات - على المثقفين المسلمين المخلصين والذين كان الشعب يريد انتخابهم. فحالوا دونه ودون ذلك. واتهموا هؤلاء المثقفين بالوطنية المتعصبة، وبالنزوع إلى الاستقلال التام. والحال أن الأوروبيين هم الذين يطالبون باستقلال الجزائر الذادي - ليتحكموا بالمواطنين المسلمين، وليستأثروا بخيرات البلاد - بينما يكتفي النواب المسلمون بالمطالبة بربط العمالات الجزائرية الثلاث إلى العمالات الإفرنسية، وجعلها سواء بسواء معها في كل الشؤون).
وقرأ الأمير خالد - وهو في منفاه بسوريا سنة 1934 - مقالا مهينا