وكان هدف الإدارة الاستعمارية من إبراز هذا المخطط المزعوم، أو المفروض، هو إحراج الأمير خالد أمام حكومة باريس.

ومقابل ذلك فإن شباب (حزب الجزائر الفتاة) لم يتوقفوا أبدا عن التصدي لمجابهة مثل هذه المقولات الخبيثة - في تلك الفترة - فكان مما يقولونه عن خصومهم في الإدارة الإفرنسية في الجزائر: (إنهم يحاولون اظهار وطنيتنا على أنها مضادة لفرنسا، وكل ذلك لأننا مستقلون - ولم نخضع لهذه الإدارة الإفرنسية). وأظهر نائب جزائري صورة الموقف بالمقولة التالية: (يجب ألا يغيب عن الأنظار أبدا بأن الإدارة الإفرنسية تضع الانتخابات دائما في ظروف صعبة للغاية. فإما أن يفوز المرشح للانتخابات بدعم من الحكومة فيكون عبدا لها - مملوكا -، وإما أن يفوز مستقلا عنها فتصفه - أو تتهمه - بأنه محرض على الثورة).

أما مجلة الأقدام - الناطقة باسم (حزب الجزائر الفتاة) فقد نشرت في عددها 23 أيلول - سبتمبر - 1921 ما يلي: (اليوم، ونحن نمارس ذات الحقوق، ونضطلع بذات الواجبات التي يضطلع بها الإفرنسيون، بات لزاما علينا ممارسة الحقوق بصورة مشتركة دونما أي احتواء أو احتجاج).

وفي الحقيقة، فقد احتح أصدقاء خالد على توصية المستشار العام للجزائر الذي طالب بإلغاء تجنيد المسلمين مقابل رفض منحهم الحقوق الوطنية. كما عمل خالد بدوره على توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة الإفرنسية بهذا الشأن، مركزا بإلحاح على عدم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015