رد طارق وقد جذبه حديث والده:
- نعم يا أبي، وبالإضافة إلى ذلك النداء الحبيب فإن الآية صورت الغيبة بصورة تشمئز منها النفوس وهي صورة الأخ يأكل لحم أخيه ميتا، ثم بينت الآية أنهم كرهوا هذا الفعل المثير للاشمئزاز.
أردف والده قائلا بتعجب:
أحسنت يا بني، ولكنك اشتركت مع أخيك في الإثم الذي وقع فيه حين استمعت إليه وشاطرته (?) الضحك.
رد طارق وقد أحس بالخجل الشديد:
لم أكن أعلم أن حديث أخي إثما وإلا لما كنت أصغيت إليه.
سأل خالد وقد علم مقدار ما اقترفه من ذنب:
ومتى يكون الكلام عن الناس يا أبي غيبة؟
رد الأب وقد أظهر استحسانه لسؤال فتاه:
يا بني، لقد سألت سؤالا جيدا، ولعل إجابته تبدأ بتعريف الغيبة انطلاقا من قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم فيما رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن