وتابعت الأم حديثها قائلة. . ألم أعلمك أن ترتيب الأشياء والمحافظة عليها في مكانها يوفر عليك الكثير من العناء (?) والوقت الذي سيسألك الله عنه يوم القيامة، فإلى متى تظل هكذا لا تدرك قيمة الوقت، ومتى تبتعد عن الفوضى والإهمال؟ .

سأفعل إن شاء الله في المرة القادمة، ولكن أين حذائي الآن لقد تأخرت عن المدرسة؟ .

ابحث عنه في الحديقة فلعلك نسيته ليلة البارحة حين كنت تلعب مع أخيك.

خرج أحمد إلى الحديقة يبحث عن حذائه فوجده وقد اتسخ فعاد مسرعا إلى غرفته يحاول تنظيفه، ثم قام بترتيب كتبه في حقيبته التي لم يعدها بالأمس، فقد اعتاد أن يؤجل عمل اليوم إلى الغد. . وأخذ يفكر في عذر يقدمه لمعلمه هذا اليوم حين يسأله عن الواجب المدرسي الذي أهمله ولم يكتبه بالأمس، فهو يكره مادة التعبير فما عساه يقول للمعلم. . ما عساه يقول؟ ! .

ظل أحمد يردد هذا السؤال بينه وبين نفسه وأسرع لتناول طعام الإفطار مع أسرته، وشرع في تناول الأكل دون أن يسمي الله فوبخه (?) والده بلهجة قاسية على هذا التصرف وذكره بقول رسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015