سوق السحاب وتصريفه وتسخيره دال على عظمة الخالق سبحانه

قال سبحانه: {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ} [النور:43] ، فالذي يسوق السحاب هو الله، والذي يصرفه عن الخلق هو الله سبحانه وتعالى، ومن ثم وصف السحاب في آيات أخرى بأنه مسخر قال سبحانه: {وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} [البقرة:164] ، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم -ويا ليت عاملاً يعمل به-: (بينما رجل كان يمشي إذ سمع صوتاً من فوقه يقول لسحابة: اسقي أرض فلان بن فلان! فتعجب لما سمع هذا الصوت! فمشى مع السحابة، كلما اتجهت إلى مكان اتجه معها، فوجدها قد جاءت إلى منتصف الأراضي، وأفرغت ماءها في أرضٍ ما، فجاء وصاحب الأرض يحول الماء بمسحاته، فسأله: ما اسمك؟ قال: اسمي فلان، للذي سمع في السحابة، فقال: أخبرني بالذي تصنع في أرضك فإني سمعت صوتاً يقول: اسقي أرض فلان، فقال: إني أعمد إلى ما يخرج من الأرض فأجزئه ثلاثة أجزاء: أعطي ثلثاًً للفقراء، وثلثاً لعيالي، وثلثاً أرده في الأرض مرة ثانية) أي: تكاليف الزراعة، فانظر كيف بارك الله سبحانه له!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015