Q رسالة من سائل -والرسالة إلى أمام المسجد- يقول فيها: إن إمام المسجد يطيل في صلاة الفجر؟
صلى الله عليه وسلم نذكره بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم) ، والسنة في قراءة صلاة الفجر الإطالة؛ لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر من الستين إلى المائة، لكن إذا كان هناك عارض ككون عموم المصلين مرهقين، أو كان عموم المصلين مسافرين أو غير ذلك، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال: (أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم) أي: ينزل إلى أضعف الناس، ويأخذ بحاله رفقاً به، وإلا فالسنة الإطالة في الفجر، لكن مع النظر في أحوال المصلين وقدراتهم.
وإذا تعبت من الإطالة -أيها السائل- فاجلس، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: (صل قائماً، فإن لم تستطع فصل جالساً فإن لم تستطع فعلى جنب) ، فلأن تصلي وأنت جالس خير من أن تحدث مشكلة في المسجد، وانصح الإمام وقل له: أنا لا أتحمل القيام فخفف قليلاً، واطرح عليه المشكلة، فإن عمل بها الإمام عمل بها، وإن لم يعمل بها الإمام لرؤية رآها فصل جالساً إذا تعبت.