Q ما هي كفارة النذر؟
صلى الله عليه وسلم النذر أحياناً تكون له كفارة، وأحياناً لا تكون له كفارة، وبعض أنواع النذور اختلف فيها العلماء، فإذا كان النذر نذر طاعة، مثلاً: نذرت أن أصوم شهراً أو يومين أو أكثر أو أقل أو أتصدق، فالله سبحانه وتعالى أثنى على الموفين بالنذور، فقال: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [الإنسان:7] ، لكن ما هو النذر الذي له كفارة؟ يقول طائفة من العلماء: إن النذر الذي له كفارة هو: النذر الذي خرج مخرج اليمين، كأن تقول مثلاً: والله! لله عليّ أن أذهب إلى القاهرة لفعل كذا وكذا، ثم لم تذهب، فتنزل النذر منزلة اليمين، وتكفر كفارة يمين.
لكن نذر المعصية هل كفارته كفارة يمين أو لا؟ ورد حديث: (لا نذر في معصية، وكفارته كفارة اليمين) ، فمن العلماء من قالوا: كفارة نذر المعصية كفارة اليمين، ومنهم من لم يقل بكفارة فيه، لقصة أبي إسرائيل الذي نذر أن يصوم ولا يفطر، ويصمت ولا يتكلم، ويقوم في الشمس ولا يستظل ولا يقعد، فقال عليه الصلاة والسلام: (مروه فليستظل، وليجلس، وليتكلم، وليتم صومه) ، ولم يأمره النبي عليه الصلاة والسلام بالكفارة، والاحتياط أن يكفر عنه كفارة يمين.