يقسم الله سبحانه وتعالى بالضحى، فالواو: واو القسم.
من العلماء من قال: إن المراد بالضحى: النهار كله، والقرينة التي حملت قائل هذا القول على أن يقول به هو قوله: {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى:2] ، قال: فأقسم الله بالضحى الذي هو النهار، وبمقابله الليل، كما في قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل:1-2] .
ومن العلماء من قال: إن المراد بالضحى: صدر النهار، أي: أول النهار إلى وقت الزوال، والمراد بوقت الزوال: زوال الشمس عن منتصف السماء، ويكون ذلك قبيل صلاة الظهر بقريب من نصف ساعة.
فالحاصل: أن لأهل العلم قولين في تحديد الضحى: أحدهما: أن المراد بالضحى النهار كله.
والثاني: أن المراد بالضحى وقت الضحى المعروف، أي: وقت صلاة الضحى، الذي يبدأ بعد الشروق بقريب من عشر دقائق أو عشرين دقيقة، وينتهي إلى قبيل الزوال الذي هو قبل صلاة الظهر بما يقارب نصف ساعة.
ويقسم الله سبحانه وتعالى بهذه الآيات الكونية التي هي: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى:1-2] على شيء ألا وهو: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى:3] .