تفسير قوله تعالى: (إنا سنلقي عليك قولاً.)

قال الله: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل:5] ، القول الثقيل هو: القرآن، وثقله ليس في لفظه، فرب العزة يقول في عدة آيات: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:17] ، وقال: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء:195] .

فما المقصود بثقل القرآن؟ قال العلماء: ثقله يتمثل في: أحكامه وتكاليفه من الأمر والنهي، كالأمر بالصلاة والأمر بالصيام، كالأمر بغض البصر، وفيه أوامر بترك الشبهات، وأوامر بترك المحرمات كالخمر، وأوامر بتحريم بعض الأطعمة، فكل هذه تكاليف وأوامر ونواهٍ وأحكام، فثقل القرآن يتمثل في تكاليفه التي فيه، إذ هي في البداية ثقيلة على من كُلف بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015