تفسير قوله تعالى: (يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)

{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة:18] ، تعرضون أيها الخلق أجمعون، أنتم ومن سبق ومن سيأتي، فكلكم ستعرضون.

هل المراد بقوله: {لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} ، أي: لا تخفى منكم نفسٌ فكل الأنفس تحضر ولا مهرب ولا ملجأ من الله إلا إليه؟ أم أن المراد: (لا تخفى منكم خافية) أي: لا يخفى من أعمالكم عمل؟ قال بعض أهل العلم: والقول بالجمع ممكن، فيقال: إن كل الخلق يحضرون في هذا الموقف، هم وأعمالهم، ولا يخفى من ذلك كله شيءٌ على الله سبحانه وتعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015