تفسير سورة القلم [2]

نهى الله نبيه عن المداهنة والطاعة لمن حاد عن نهج الحق وكفر بالله، واتسم بصفات الذم والمهانة، وضرب الله لهم مثلاً بأصحاب الجنة الذين تواطئوا على منع الفقراء وذوي الحاجة حقهم، وتقاسموا بالله على ذلك، فأهلك الله جنتهم، وصاروا عبرة وآية لمن بعدهم.

ثم خاطب الجبار جل وعلا كفرة قريش فقال: ((أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)) فلا يستوي الطائعون والعصاة أبداً، فكل له طريقه وسبيله ومصيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015